عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ قَالَ "يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ويقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ قَالَ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ" رواه البخاري.. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رسول الله "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ" أخرجه البخارى
أنكر خوارج العصر الوهابية أن تكون نجد الحجاز هي المقصودة بحديث النبي وزعموا أنها نجد العراق وما هذا إلا دليل على سخافة عقولهم، فأردنا أن نسوق لهم ما يثبت أن المقصود بالحديث ما هي إلا نجد الحجاز من حيث طلع قرن شيطانهم وسلفه مسيلمة الكذاب وطليحة الأسدي..
يقول أحمد بن تيمية الحراني ما نصُّه (... قد تواتر عن النبي إخباره بأن الفتنة ورأس الكفر من المشرق الذي هو مشرق مدينته كنجد وما يشرق عنها..) ... انظر: بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ج1 ص 17- 24
.. ثم ساق بعض الأحاديث الواردة في ذلك في الصحيحين وغيرهما إلى أن قال الحراني (ولا ريب أن من هؤلاء ظهرت الردة وغيرها من الكفر، من جهة مسيلمة الكذاب وأتباعه وطليحة الأسدي وأتباعه، وسجاح وأتباعها.. ) .. انظر: بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ج1 ص 17- 24
فهذا يدل بشكل لا لبس فيه اقرار ابن تيمية بأن نجد هي نجد الحجاز وليس العراق! فما هو رد الوهابية على شيخهم الحراني؟